

تُعدّ المداعبات من أصدق مظاهر الحب. فمن خلال التلامس الجسدي، يمكن للشخص أن يُعبّر عن المودة والحماية والرغبة والحنان دون أن ينطق بكلمة واحدة. ومع ذلك، عندما تتغير المشاعر، يُعبّر الجسد أيضًا، وأحيانًا يكون ذلك أوضح من أي تفسير لفظي. في العلاقات، قد تكون اللفتات الصغيرة علامات تحذير، وهناك مداعبات معينة قد تُشير إلى أن الرجل لم يعد يشعر بنفس الشعور الذي كان يشعر به سابقًا.
مع أن كل شخص يُعبّر عن الحب بطرق مختلفة، إلا أنه عندما تعرف شخصًا جيدًا، قد تتضح التغييرات في طريقة لمسه أو عناقه. نستعرض أدناه خمس مداعبات قد تكشف عن فقدان الاهتمام العاطفي أو حتى النهاية الصامتة للحب في العلاقة.
يُعد العناق من أكثر أشكال التواصل حميمية. عندما يعانق شخص ما بصدق، يتجلى ذلك في الثبات وطول مدته والدفء الذي يُرسله. ولكن إذا أصبح عناقك جامدًا ومختصرًا وشبه تلقائي، فقد يكون ذلك علامة على حدوث تغيير ما. عناق بلا التزام، بلا تواصل حقيقي، قد يدل على انقطاع عاطفي، كما لو كنت تمر بمرحلة ركود دون رغبة.
العلاقة الحميمة لا تقتصر على الجانب الجسدي فحسب، بل تشمل أيضًا الرابطة العاطفية التي تُبنى مع كل مداعبة. إذا كانت لمستك خلال تلك اللحظات الخاصة متسرعة، تفتقر إلى الحنان أو الانتباه لردود أفعالك، فقد يكون ذلك فعلًا فارغًا، يفتقر إلى رغبة أو تواصل حقيقي. قد يعكس غياب المداعبات المحببة خلال العلاقة الحميمة غياب الاهتمام العميق، بل مجرد حاجة أو التزام تلقائي.
من الطبيعي أن يداعب الزوجان بعضهما البعض عند مرورهما، أو يلمسان بعضهما البعض كعلامة على الحضور. أما إذا أصبحت هذه المداعبات غير شخصية، كلمسة خفيفة على الظهر عند المرور، أو تربيتة على الكتف دون أي لفتة عاطفية حقيقية، فقد يكون ذلك علامة على البعد العاطفي. هذه الإيماءات كانت في السابق تعبيرًا عن المودة، لكنها الآن تبدو مجرد إجراء شكلي.