

لكلٍّ منا وضعية نوم مُفضّلة – الانحناء على الجانب، أو التمدد كنجم البحر، أو النوم على الوجه في غفوة عميقة. لكن الخبراء يُحذّرون الآن من أن وضعية نوم شائعة قد تُلحق الضرر بصحتك سرًا ليلةً بعد ليلة، دون أن تُدرك ذلك.
وفقًا لأخصائيي النوم وأخصائيي تقويم العمود الفقري، قد يكون النوم على البطن مريحًا، لكنه قد يُلحق الضرر بعمودك الفقري وأعصابك، وحتى أعضائك الداخلية مع مرور الوقت.
لماذا يُمكن أن يُشكّل النوم على البطن مشكلة؟ 🚫
إليك ما يحدث عند النوم على بطنك:
1. إجهاد الرقبة:
يضطر رأسك إلى الدوران إلى الجانب للتنفس، مما يُسبب التواءً غير طبيعي في رقبتك. يُمكن أن يُؤدي هذا إلى تصلب طويل الأمد، وآلام في الرقبة، وحتى ضغط على الأعصاب.
2. اختلال محاذاة العمود الفقري:
عند الاستلقاء على بطنك، لا يكون عمودك الفقري في وضعية مُستقرة. مع مرور الوقت، قد يُسبب هذا ألمًا في أسفل الظهر وضغطًا على الأقراص بين فقرات الظهر.
3. الضغط على الأعضاء الداخلية:
يتحمل صدرك وبطنك وزن جسمك بالكامل، مما قد يضغط على الأعضاء ويُعيق التنفس قليلًا، خاصةً أثناء النوم العميق.
4. خدر أو وخز:
قد تستيقظ وأنت تشعر بخدر أو وخز في الأطراف بسبب وضعية الذراع غير الصحيحة، مما قد يُشير إلى انضغاط الأعصاب.
وضعيات نوم أفضل لصحتك ✅
✔ النوم على الجانب (خاصةً على الجانب الأيسر):
مفيد للهضم، ومحاذاة العمود الفقري، وحتى تقليل الشخير. استخدم وسادة بين ركبتيك لدعم أسفل الظهر.
✔ النوم على الظهر (مع وضع وسادة تحت الركبتين):
يحافظ هذا الوضع على استقامة عمودك الفقري ويُقلل من نقاط الضغط. كما أنه مثالي لتجنب التجاعيد وخطوط الجلد!
ماذا لو لم تستطع التوقف عن النوم على بطنك؟ 😬
إذا كان النوم على البطن هو الطريقة الوحيدة التي تشعر فيها بالراحة، فجرب هذه النصائح:
استخدم وسادة رقيقة – أو لا تستخدم وسادة – لتقليل إجهاد الرقبة.
ضع وسادة تحت وركيك لدعم أسفل ظهرك.
تمدّد في الصباح لإرخاء العضلات المتصلبة.
خاتمة 🛌
مع أن جسم كل شخص يختلف، يتفق الخبراء على أن وضعية نومك أهم مما تظن. إذا كنت تستيقظ وأنت تعاني من آلام في الظهر أو الرقبة – أو ببساطة لا تشعر بالراحة – فقد حان الوقت لتغيير نمط نومك (حرفيًا) وإعادة التفكير في طريقة نومك.
يرتاح جسمك ليلًا – لكن تأكد من أنه في مرحلة الشفاء، وليس الألم. 😌💤