

ببالغ الحزن والأسى، نشارككم خبر وفاة وينك مارتينديل، مقدم برامج المسابقات المحبوب والمعروف ببرامج مثل “تيك تاك دو” و”غامبيت”. كان حضوره الدافئ على شاشة التلفزيون سمةً أساسية للكثيرين، إذ أدخل البهجة والسرور إلى بيوت لا تُحصى.
لماذا دام سحر وينك؟
لم يكن وينك مجرد وجه مألوف على التلفزيون؛ بل كان الصوت المريح الذي نشأنا عليه. جميعنا نتذكر إثارة “تيك تاك دو”، وحماس “هيدلاين تشاسرز”، وحيوية “هاي رولرز”. لكن كان هناك شيء مميز في “غامبيت”. سحر وينك الفريد جعل المشاهدين يشعرون وكأنهم جزء من شيء استثنائي.
وُلد وينك، باسم وينستون كونراد مارتينديل، في 4 ديسمبر 1933 في جاكسون، تينيسي، وبدأ مسيرته الإذاعية في سن مبكرة، حيث كان يُدير الأسطوانات كـ “دي جي” في سن السابعة عشرة، ويكسب 25 دولارًا أسبوعيًا في WPLI في جاكسون.
لم يقتصر وينك على كونه منسق أغاني فحسب، بل كان ظهوره التلفزيوني الأول في برنامج “مارس باترول”، وهو برنامج أطفال ساحر، بمثابة بداية مسيرة أسطورية في مجال الترفيه أمام الكاميرا.
جاءت انطلاقته الكبرى عام ١٩٧٢ عندما قدّم برنامج “غامبيت” على قناة CBS. شكّل هذا الدور نقطة تحول في مسيرته المهنية، واستمر لأربع سنوات رائعة.
وينك وإلفيس: رابط خاص
قبل أن يصبح وينك أيقونة تلفزيونية، شهد لحظة محورية في تاريخ موسيقى الروك أند رول، بفضل صديقه إلفيس بريسلي. في ١٠ يوليو ١٩٥٤، أثناء جولة في الاستوديو، لاحظ وينك رنين الهواتف المتواصل خلال برنامج زميله ديوي فيليبس. والسبب؟ أغنية جديدة لإلفيس بريسلي، “هذا كل شيء على ما يرام”، أسرت المستمعين.
بعد تسجيلها قبل أيام قليلة، انتشرت هذه الأغنية بسرعة. ولأن إلفيس الشاب لم يكن موجودًا لإجراء مقابلة، بادر وينك بالاتصال بمنزل إلفيس. وبعد أن أكدت له والدة إلفيس أنه في السينما، حثّها وينك على إحضاره إلى الاستوديو، مما جعل المقابلة لا تُنسى، ولو أدرك إلفيس أنه على الهواء مباشرة، لما استطاع إجراؤها بسبب خجله.
لم تكن هذه المقابلة مجرد حكاية قصيرة؛ بل لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق إلفيس بريسلي نحو الشهرة، وكان وينك يقف هناك في بداية كل ذلك.